مصمم الاحلام

أسطورة المروءة الضائعة

0 التعليقات

أسطورة المروءة الضائعة


يالها من كلمة رنانة لطالما وقعت على الآذان فأشعلت تلك المشاعر القيمة والاخلاق التى كان الرجال يتباهون بها فى تلك الازمان العريقة .. نعم لقد أصبحت كلمة بعد أن كانت رجال عظماء ذو أفعال عظيمة ثم اصبحت حديثا بين الناس والحديث أصبح كلاما ، والكلام أصبح ذكرى ، والذكرى أصبحت أسطورة ، فماهى تلك الاسطورة ، هى صفة كمال وحلية يتزين بها الرجال والنساء ، هى مجموعة الصفات التى تكمل رجولتك او تكمل أنوثتك فما هى ،فما الذى منعك ان تسير فى طريق وانت ترتدى سروالا يستر عورتك فقط هل الدين منعك ، لا بل المروءة ... ما الذى يجعلك تساعد إمراءة عجوز فى أن تعبر طريق ، انها المروءة ، وما الذى يجعلك تجير جارك اذا بغى عليه احد ، انها المروءة . 

(صورة تعبيرية)

وفى المروءة قصص توارثناها الا أننا نرث ولا نورث شيئا قيما .. ورثنا أخلاق عظيمة ونورث اخلاق رديئة ، حتى ان الكفار فى عصر الجاهلية كان عندهم مروءة فحينما بدء رسول الله صل الله عليه وسلم الدعوة : كان كبراء قريش يجلسون فى ناديهم ويتحاورون فى امر الدين الجديد وحينما بدئت الهجرة الى الحبشة قال ابو جهل : دعوهم يقتلون فى ارض الحبشة فلن يجدو الا موتهم ... فقال له عتبة بن ربيعه (الكافر) بئس الرأى أنتركهم يهلكون فى أرض مضيعه ويقول العرب تركوا ارحامهم يهلكون وقتلهم الغريب .... وأن أمنوا لقالت العرب شردو ارحامهم وأمنهم الغريب ورب الكعبة لنعيرن بهم الى آخر الدهر
هؤلاء الكفار كانت عندهم مروءة برغم معاداتهم للمسلمين الا انهم لا يتركون بنو قومهم يهلكون فى اراض غريبه ...

فإنظر بعينيك ترى اللاجئين من بقاع المسلمين والعرب يفرون من بطش حكامهم وحكوماتهم وترى زهرة شباب البلاد يسافر الى الدول ليبحث عن نقود فقد الامل فى أن يجدها في دياره بعد ما كنزتها حكومتها ولم تعطها له فتجده غريقا على سواحل بلاد الفرنجة .

وانظر الى أهل الشام وبورما الذين لجئوا الى البلدان الاوربية وكانت لهم مكة والمدينة أقرب أن يلجئو اليها الا أنهم لجئوا الى البلاد التى تحفظ كرامتهم وتأمنهم لانهم وجدو اخوتهم يهانون فى البلاد العربية وسيزكر هذا التاريخ أننا خذلناهم وأكرمهم الغريب .
والان انظر الى حالنا اليوم اصبحت المروءة اسطورة يقصها الرواة فى المجالس وهم يمسكون الربابة .
نم يا صغيرى نومه العريس فى ليلة زفافة يا من كنت تحلم بالسباحة فى مستقبل أفضل فأغرقتك مستنقعات الظلم والخذلان نم يا صغيري وإهنأ بنومك فإن نعلك أطهر من اطهر حكام يعيشون رافعى مؤخراتهم ويدفنون رؤسهم .
محمود حسين

ديون وحمير .. سر الأزمة المالية

0 التعليقات
ديون وحمير .. سر الأزمة المالية
إحتار الناس في فهم حقيقة ما جرى في الأزمة المالية العالمية الأخيرة فتم الطلب من خبير مالي محنك أن يبسط للناس العاديين أسباب الكارثة التي حدثت في أسواق البورصة فحكى لهم قصة قديمة لتاجر يهودي
ذهب اليهودي إلى قرية نائية، عارضا على سكانها شراء كل حمار لديهم بعشرة دولارات، فباع قسم كبير منهم حميرهم، بعدها رفع اليهودي السعر إلى 15 دولارا للحمار، فباع آخرون حميرهم، فرفع اليهودي سعر الحمار إلى 30 دولارا فباع باقي سكان القرية حميرهم حتى لم يبق في القرية حمارا واحدا
عندها قال اليهودي لهم:
أنا مستعد لشراء الحمار الواحد بخمسين دولارا، ثم ذهب إلى استراحته ليقضي أجازه نهاية الأسبوع. حينها زاد الطلب على الحمير وبحث الناس عن الحمير في قريتهم والقرى المجاورة فلم يجدوا.
في هذا التوقيت أرسل اليهودي مساعده إلى القرية، وعرض على أهلها أن يبيعهم حميرهم التي اشتراها منهم بأربعين دولارا للحمار الواحد. فقرروا جميعا الشراء حتى يعيدوا بيع تلك الحمير لليهودي الذي عرض الشراء منهم بخمسين دولارا للحمار، لدرجة أنهم دفعوا كل مدخراتهم، بل واستدانوا جميعا من بنك القرية حتى أن البنك قد أخرج كل السيولة الإحتياطية لديه. كل هذا فعلوه على أمل أن يحققوا مكسبا سريعا.
ولكن للأسف بعد أن اشتروا حميرهم بسعر 40 دولارا للحمار لم يروا التاجر اليهودي الذي عرض الشراء بخمسين دولارا ولا مساعده الذي باع لهم. وفي الأسبوع التالي أصبح أهل القرية عاجزين عن سداد ديونهم المستحقة للبنك الذي أفلس، وأصبح لديهم حميراً لا تساوي حتى خمس قيمة الديون، فلو حجز عليها البنك مقابل ديونهم فإنها لا قيمة لها عند البنك، وإن تركها لهم أفلس تماما ولن يسدده أحد.
بمعنى آخر أصبح على القرية ديون وفيها حمير كثيرة لا قيمة لها .
ضاعت القرية، وأفلس البنك، وانقلب الحال رغم وجود الحمير، وأصبح مال القرية والبنك بكامله في جيب التاجر اليهودي وأصبحوا لا يجدون قوت يومهم.
عزيزى القارىء .
قم بحذف كلمة حمار وضع مكانها أي سلعة أخرى: أرض - شقة - سيارة - اسهم - ..... إلخ
ستجد بكل بساطة أن هذه هي حياتنا الحقيقة التي نحياها اليوم.

مثال على ذلك : البترول ارتفع إلى 150 دولارا فارتفع سعر كل شيء : الكهرباء والمواصلات والخبز ولم يرتفع العائد على الناس. والآن انخفض البترول إلى أقل من 60 دولارا، ولم ينخفض أي شيء مما سبق لماذا ؟؟  لا تدري ستجد الجواب عند حفيد التاجر اليهودي .

جميع الحقوق محفوظة المتقدم للمعلوميات ©2012-2013 | ، نقل بدون تصريح ممنوع . | المحترف للمعلوميات